دوالي الخصية: دليل شامل للمريض

مسالك بولية

4/2/20251 دقيقة قراءة

دوالي الخصية هي حالة مرضية شائعة تحدث عند الرجال نتيجة توسع الأوردة الموجودة في كيس الصفن، والتي تُصرف الدم من الخصيتين إلى القلب. هذه الحالة تشبه إلى حد كبير دوالي الأوردة التي تصيب الساقين، وتظهر عادة في مرحلة المراهقة والشباب. تُعد دوالي الخصية من الأسباب المهمة لانخفاض الخصوبة أو العقم عند الرجال، حيث تؤثر على جودة وحركة الحيوانات المنوية بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل الخصية، كما أنها قد تؤدي إلى انكماش الخصية أو ضعف في وظيفتها على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدوالي قد تؤدي إلى ضمور الخصيتين وانخفاض في مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون)، مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة والحياة الجنسية للرجل. لذا، يُنصح دائمًا بعلاج دوالي الخصية لمنع المضاعفات والحفاظ على وظيفة الخصية والخصوبة.

ماهي أعراض دوالي الخصية؟

· ألم أو شعور بالثقل في كيس الصفن، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة أو المجهود البدني.

· تضخم واضح في الأوردة داخل كيس الصفن (خاصة في الدرجات المتقدمة).

· تغير في حجم الخصية (عادة تصغر الخصية المصابة مقارنة بالأخرى).

· انخفاض في الخصوبة وتأخر الإنجاب.

· زيادة الألم خلال اليوم ويخف الألم عادة عند الاستلقاء.

ماهي نسبة الإصابة بدوالي الخصية؟

· في الرجال بشكل عام: تتراوح بين ١٠٪ إلى ١٥٪.

· في الرجال الذين يعانون من العقم أو تأخر الإنجاب: تصل إلى حوالي ٤٠٪.

· في الرجال الذين يعانون من نقص هرمون الذكورة (التستوستيرون): قد تصل إلى نحو٢٥٪.

ماهي أسباب دوالي الخصية؟

· ضعف خلقي أو مكتسب في الصمامات الوريدية التي تمنع عودة الدم إلى الخلف.

· زيادة الضغط داخل الأوردة في الحوض أو البطن، ما يؤدي إلى ارتجاع الدم نحو الخصية.

· العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في ظهور دوالي الخصية لدى بعض الرجال.

ماذا لو لم يتم علاج دوالي الخصية؟

عدم علاج دوالي الخصية قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة منها:

· استمرار الألم أو زيادته مع مرور الوقت.

· تفاقم انخفاض الخصوبة والعقم.

· زيادة احتمالية ضمور الخصية المصابة، مما يؤدي إلى تقلص حجمها وضعف وظيفتها.

· نقص في إنتاج هرمون الذكورة (التستوستيرون)، ما يسبب انخفاض الرغبة الجنسية والإرهاق والاكتئاب وأعراضًا أخرى مرتبطة بنقص التستوستيرون.

هل يوجد علاج الدوائي لدوالي الخصية؟

حاليًا، لا يوجد علاج دوائي فعّال يمكنه معالجة دوالي الخصية بشكل نهائي أو إيقاف تطورها، ولكن قد تُستخدم بعض المسكنات أو مضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الألم أو الثقل في كيس الصفن. يُنصح عادةً بالعلاج الجراحي أو التداخلي لعلاج دوالي الخصية بشكل جذري.

ماهي درجات دوالي الخصية؟

· الدرجة تحت الإكلينيكية (Sub-clinical): لا يمكن اكتشافها إلا من خلال الموجات فوق الصوتية (السونار).

· الدرجة الأولى: يتم الكشف عنها أثناء مناورة فالسالفا (الشد عند التنفس).

· الدرجة الثانية: يمكن الشعور بها باليد عند السعال.

· الدرجة الثالثة: يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة لأي مناورة.

مقارنة موسعة بين أنواع العلاجات ومضاعفاتها

1. الجراحة المجهرية (الطريقة الأفضل):

· تتميز بنسبة نجاح عالية جدًا ٩٧-٩٩٪ مع أدنى نسبة لعودة الدوالي.

· مضاعفاتها قليلة جدًا وتقتصر على التهاب بسيط، نزيف موضعي خفيف، أو قيلة مائية بنسب منخفضة.

· أقل تأثيرًا على الخصية والأنسجة المحيطة بها.

· تتطلب مهارة وخبرة عالية وتحتاج إلى استشاري مسالك بولية متخصص في جراحة العقم وأمراض الذكورة لإجراء العملية بدقة وكفاءة عالية.

الأشعة التداخلية (القسطرة):

· إجراء بسيط وغير جراحي، ويتم باستخدام قسطرة عبر الأوردة من الفخذ.

· التعافي سريع جدًا، ولا توجد جروح واضحة.

· مع ذلك، فإن احتمال عودة الدوالي أعلى من الجراحة المجهرية.

· مضاعفات محتملة: كدمات خفيفة، ألم موضعي أو التهاب وريدي، وحالات نادرة جدًا من الجلطات الوريدية.

الجراحة بالمنظار الجراحي:

· تتم عن طريق فتحات صغيرة في البطن باستخدام منظار جراحي.

· تتميز بتعافٍ سريع نسبيًا مقارنة بالجراحة التقليدية.

· قد ينتج عنها مضاعفات مثل احتمال إصابة الأوعية الدموية، أو الأمعاء، أو حدوث القيلة المائية، مع احتمالية مرتفعة لعودة الدوالي مقارنة بالجراحة المجهرية.

الجراحة التقليدية:

· تُجرى من خلال شق جراحي كبير نسبيًا.

· مدة التعافي أطول والألم بعدها أشد.

· معدلات مضاعفاتها مثل عودة الدوالي، القيلة المائية او ضمور الخصية هي الأعلى بين كل الخيارات.

ما بعد عملية علاج دوالي الخصية؟!

بعد العملية، من الطبيعي أن تشعر بألم بسيط وتورم طفيف في منطقة العملية، لكن سرعان ما يتحسن خلال أيام قليلة. قد يصف لك الطبيب مسكنات بسيطة ومضادات التهاب. من المهم الالتزام بالتعليمات التالية:

· يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم.

· عودة كاملة للنشاط اليومي خلال أسبوع إلى أسبوعين.

· الراحة خلال الأيام الأولى وتجنب النشاط البدني العنيف.

· ارتداء داعم طبي لكيس الصفن لتخفيف التورم والألم.

· عدم رفع أشياء ثقيلة أو ممارسة تمارين رياضية شاقة لمدة 4 أسابيع على الأقل.

· العودة التدريجية للنشاط اليومي المعتاد بعد أسبوعين تقريبًا.

· مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات متابعة بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من العملية لتقييم النجاح والتحسن في الخصوبة.

تُعد الجراحة المجهرية الخيار الأفضل، وينصح دومًا باستشارة طبيب استشاري متخصص في المسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة لضمان نجاح العلاج والحصول على أفضل النتائج.